عندما دخل "بطليموس الأول سوتير" مصر، قرر الجمع بين الحضارتين المصرية واليونانية، ورأى أن البداية تكون بإيجاد معبود مشترك. وهكذا وُلِد "سرابيس"، المعبود الذي جمع بين صفات المعبودات المصرية القديمة واليونانية. كان "معبد السرابيوم" يقع على "أكروبول الإسكندرية" في منطقة "راكوتيس" القديمة. كان المعبد محاطًا بأسوار، ويضم ثلاثة أروقة ومعابد مخصصة لـ "سرابيس"، و"إيزيس"، و"حوربوقراط"، بالإضافة إلى مقياس للنيل والمكتبة الصغرى. ولكن تعرض المعبد للتدمير، وبُنيت كنيستان في موقعه. لقد كان "سرابيوم الإسكندرية" رمزًا لالتقاء الثقافات وتنوعها في مدينة شهدت تناغمًا إبداعيًا بين حضارات متعددة.